شارك الفنان عباس النوري منذ يومين بندوة إقليمية في عمان خصصت عن القدس دعت إليها مجموعة البداد للإعلام والاتصال التي تبنت النداء الذي أطلقه النوري لإعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية.
حيث أكد الفنان عباس النوري أن الحملة التي أطلقها بدأت تتفاعل على المستوى الجماهيري العربي بشكل يعكس حالة وجدان حرة، وفي حديث له أمام حشد كبير من المثقفين الأردنيين أثنى النوري على الندوة والتفاعل الحاصل واعتبرها خطوة في طريق إيصال رسالة لعدونا بأن للقدس أهمية خاصة بالنسبة لنا.
ولفت النوري إلى أن القدس قد ساهمت في تكوين الشخصية الاجتماعية لمعظم الشعب العربي ونصرة
القدس عاصمة للثقافة العربية ليس رداً سياسياً بل اعتراف وجداني. إن شخصيتنا الاجتماعية لها علاقة بهذه المدينة المقدسة ويجب أن نفكر بصدق ومحبة في انتمائنا الحقيقي وليس في مصالحنا مشدداً على أن
غياب الحقائق هو فشل ثقافي أكثر مما هو فشل سياسي، يجب ألا ندع عقلنا ينصاع وراء سياسات مسبقة الصنع.
كما شدد النوري خلال الندوة على أن "القدس يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة، وخلافات الهيئات والمنظمات والنقابات والمؤسسات والإدارات والأحزاب والجبهات"، مضيفا إلى ذلك كل ما من شأنه أن يجعل لمطالب الحق "أختاما وطوابع وتواريخ وفهارس مؤدلجة وغير مؤدلجة مؤكدا أن القدس مدينة يجب أن تبقى "سامية عن كل ما يعكر صفو قداستها ويجب العمل بشكل جدي لاستعادتها من أيدي المغتصبين الصهاينة.
يذكر أن النوري أطلق حملته لإعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية خلال الشهر الماضي عبر شام برس وعدد من الوسائل الإعلامية ولاقت الحملة تجاوبا واسعا حيث أعلن عدد كبير من الفنانين السوريين انضمامهم للحملة .
الأربعاء 19-08-2009