قال الصحفي العراقي منتظر الزيدي يوم الثلاثاء إن "ما حرضني على قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذاء هو الظلم الذي وقع على شعبي من الاحتلال الذي أراد أن يذل بلادي".
وكشف الزيدي في مؤتمر صحفي عقب الإفراج عنه من السجن أنه "تعرض للتعذيب بالكهرباء والقضبان والضرب"، وذلك مباشرة بعد إلقائه الحذاء على بوش أثناء زيارته للعراق نهاية العام الماضي.
وأقدم منتظر الزيدي في كانون أول 2008 على رمي بوش بفردتي حذائه, خلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ومرت فردة حذاء الزيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.
وأشار منتظر خلال المؤتمر إلى أن "صور الاحتلال وما فعله كانت تلاحقني قبل أن أقوم بما قمت به, لذلك قررت أن أرمي الحذاء على بوش تعبيراً عن رفضي للاحتلال ونهبه لخيرات وطني", مضيفاً "لم أطلب دخول التاريخ أو الشهرة بل أردت الدفاع عن بلدي وتاريخه".
كما أكد منتظر أنه كان يعذب أشد العذاب في نفس الوقت الذي كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقول "إنه اطمأن عليّ ووفر لي الفراش والغذاء".
وأفرجت السلطات العراقية صباح اليوم (الثلاثاء) عن الزيدي، بعد أن مقرراً الإفراج عنه أمس الاثنين .
وكان ضرغام الزيدي, شقيق منتظر, أعلن الأحد الماضي أن "شقيقه سيطلق سراحه من مطار المثنى صباح الاثنين".
وأضاف شقيق الزيدي أن "منتظر لن يبقى في العراق إذ سيجري نقله مباشرة عقب إطلاق سراحه إلى إحدى الدول المجاورة لتلقي العلاج بسبب عمليات التعذيب التي طالته في سجون الحكومة العراقية".
وحكم القضاء العراقي في شهر آذار الماضي بسجن الزيدي 3 سنوات بتهمة "إهانة رئيس دولة", ثم تم تخفيض الحكم إلى سنة واحدة في نيسان الماضي.
وحقق الزيدي, الذي كان يعمل بقناة البغدادية العراقية, من خلال حادثة الحذاء شعبية كبيرة على مستوى العالم, ووصفه كثيرون بالبطل, فيما حذا آخرون حذوه بقذف مسؤولين بأحذيتهم.