قالت وكالة الصحافة الفرنسية ( أ ف ب ) يوم الخميس إن "أكثر من 80 شخصاً لقوا مصرعهم في غارة نفذها الجيش اليمني, وأصاب تجمعا عشوائيا للاجئين شرق منطقة حرف سفيان الواقعة شمال صنعاء".
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن "طائرة تابعة للجيش اليمني استهدفت أمس الأربعاء لاجئين فرّوا من الصراع الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد كانوا متجمعين بشكل عشوائي في منطقة العادي شرق حرف سفيان".
وأوضح الشهود أن "معظم الضحايا من النساء والأطفال وأن 87 شخصا قتلوا على الأقل".
وقال مصدر رسمي يمني إن "القصف استهدف متمردين حوثيين اطلقوا النار من بين النازحين، في حين اتهمت قيادة التمرد الحوثي الحكومة بارتكاب "مجازر جماعية بحق مدنيين ونازحين أبرياء".
وأصدرت قيادة التمرد الحوثي بيانا أشارت فيه إلى "سقوط ضحايا بالعشرات وتناثر الجثث عشرات الأمتار جراء الغارة" ، متهمة السلطة بـ"ارتكاب مجزرة جماعية و"انتقام جماعي من اللاجئين".
وأسفرت المواجهات بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين الدائرة منذ عام 2004، عن مقتل آلاف الأشخاص في صعدة, كما قدرت الأمم المتحدة عدد السكان الذين اجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك بنحو 150 ألف شخص منذ 2004 بينهم 55 ألفاً منذ بدء العمليات العسكرية الأخيرة في آب الماضي.
وكان الجيش اليمني صعّد عملياته العسكرية في محافظة صعدة ضد الحوثيين, كما أعلنت السلطات فرض حال الطوارئ في المحافظة.
وتعاني محافظة صعدة, التي تقع شمالي البلاد وعلى مقربة من الحدود السعودية, منذ سنوات من حدوث اضطرابات، فقد سبق للجيش اليمني أن شن عدد من العمليات العسكرية في المنطقة أودت بحياة آلاف القتلى.
ويمر اليمن منذ سنوات بعدد من المشاكل السياسية الكبيرة أبرزها تصاعد موجة التمرد في شمال البلاد، وتزايد الدعوات العلنية لانفصال الجنوب.