الاثنين 21 أيلول الجاري أول أيام عيد الفطر في سورية "فلكيا" الاخبار المحلية
والسبت في ليبيا والأحد بالسعودية في ثاني أكبر خلاف حول بداية العيد منذ أعوام
العصيري: اختلاف الدول في بدايتي رمضان والعيد يعود لوجود 3 طرق في تحديد الهلال
أفادت جمعية هواة الفلك السورية يوم الثلاثاء أن "أول أيام عيد الفطر في سورية سيوافق يوم الاثنين 21 أيلول الجاري وفق الحسابات الفلكية".
وقال رئيس جمعية هواة الفلك السورية محمد العصيري لسيريانيوز إن "حسابات الجمعية الفلكية بيّنت أن أول عيد الفطر سيكون يوم الاثنين 21 أيلول الجاري, لأن الأول من شهر رمضان بدأ في 22 آب الماضي، مما يعني أن 29 رمضان يوافق يوم السبت 19 أيلول".
ولذلك فإن التماس هلال العيد سيتم يوم السبت الواقع في 29 رمضان والموافق 19 أيلول عقب غروب الشمس مباشرة.
وأضاف العصيري أنه "يولد هلال شهر شوال (هلال العيد) يوم الجمعة 18 أيلول حوالي الساعة 10 مساءً, ويغرب السبت 19 أيلول الساعة 6:40 بينما تغرب الشمس الساعة 6:34 أي أن القمر يبقى في السماء بعد الشمس لحوالي 6 دقائق".
ولا تكفي فترة الـ 6 دقائق لرؤية الهلال, والتي تحتاج على الأقل لفرق 20 دقيقة, مما يعني أن الأحد 20 أيلول متمم لرمضان ويكون يوم الاثنين 21 أيلول أول أيام عيد الفطر.
وأشار العصيري إلى أن "جمعية هواة الفلك السورية ستقوم برصد هلال العيد يوم السبت 19 أيلول رغم أن الحسابات الفلكية للجمعية توافقت مع الرؤية الشرعية في السنوات الماضية".
ويتم تحديد بداية شهري رمضان وشوال في سورية بالاعتماد على الطريق الشرعية ( أي الرؤية بالعين المجردة), فيما يتم تحديد بقية الأشهر القمرية فلكياً.
وستشهد الدول العربية في عيد الفطر لهذا العام ثاني أكبر اختلاف في تحديد بدايته منذ عام 2005, إذ من المتوقع أن تعلن ليبيا رسمياً بداية عيد الفطر يوم السبت سابقةً جميع دول العالم الإسلامي, إذ أنها لا تعتمد رؤية الهلال.
في حين تبدأ دول أخرى, كالسعودية والتي تعتمد الرصد بالتلسكوب, شهر شوال يوم الأحد 20 أيلول إذ أن القمر موجود في السماء بعد غروب شمس يوم السبت 19 سبتمبر الموافق 29 رمضان ولكن لفترة وجيزة.
وأرجع العصيري اختلاف الدول العربية والإسلامية في تحديد بداية العيد " إلى الطريقة المعتمدة عند كل منها في تحديد بداية الشهر القمري, إذ أن هناك 3 طرق لتحديده وهي؛ ولادة الهلال ورصده ورؤيته".
ويُقصد بولادة الهلال الجديد؛ هي اللحظة التي ينتقل فيها القمر من طور (المحاق) إلى طور الهلال, أي اللحظة التي يعكس فيها القمر الوليد جزءً بسيطاً من أشعة الشمس, وهي الطريقة المتبعة عند ليبيا والتي تعتبر أيضاً أن اليوم يبدأ عندها في الـ 7 صباحا مما يجعلها دائماً تسبق جميع الدول في تحديد يوم العيد وبداية شهر رمضان.
بينما يعني الرصد؛ بقاء الهلال الوليد في السماء بعد غروب الشمس لأي فترة من الزمن, وقد بدأت السعودية وبعض الدول الإسلامية مؤخراً باعتماد هذه الطريقة.
أما رؤية الهلال؛ فتعني بقاؤه بعد غروب الشمس لفترة لا تقل عن 20 دقيقة, وهي الطريقة المتبعة في سورية.
واعتبر العصيري أن "الطريقة الأدق هي رؤية الهلال كما في سورية وقطر إذ أنها الطريقة الشرعية لالتماس هلالي رمضان وشوال عملاً بالحديث النبوي (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)".
وشهد عام 2005 أكبر خلاف بين الدول العربية والإسلامية حول تحديد هلال رمضان وشوال؛ فقد وصل الاختلاف على بداية شهر رمضان إلى 4 أيام؛ إذ بدأت نيجيريا الصيام يوم الاثنين 3 تشرين الأول, تلتها سورية والسعودية والعراق واليمن يوم الثلاثاء, ومن ثم عُمان وتركيا يوم الأربعاء, وأخيراً في الباكستان والهند يوم الخميس.
في حين وصل الخلاف على هلال شوال من نفس العام إلى 3 أيام, بدءاً من ليبيا ونيجيريا يوم الأربعاء 2 تشرين الثاني, ومن ثم يوم الخميس عند أغلب الدول العربية, وانتهاء بالعراق وإيران والباكستان يوم الجمعة