أثناء قيام نحو 550 متطوع بزراعة غراس الأشجار في منطقة رخله بريف دمشق صباح اليوم، تفاجئوا بحضور السيدة أسماء الأسد دون ترتيب مسبق لتشاركهم في حملتهم(خليها خضرا) التي أطلقها فريق الرواد، في سياق نشاطهم التطوعي البيئي لإعادة الخضرة إلى دمشق ومحيطها.
د. لبيب السعيد احد مؤسسي فريق الرواد قال عن الحملة لسيريانيوز" نحن نحاول ان نردّ الحياة للأرض التي اجتاحتها غابات الاسمنت، وتعرضت للإهمال على مدى سنوات طويلة، قمنا نحو 550 متطوع بزراعة حوالي 3000 غرسه، صنوبر وأرز وسنديان، وحرصنا على أن تكون ملائمة للمنطقة القريبة من بلدة رخلة في ريف دمشق"، (تبعد نحو 24 كم عن دمشق).
وعبر السعيد عن مفاجأة المتطوعين بحضور السيدة أسماء الأسد دون ترتيب مسبق لمشاركتها نشاطهم" حضورها كان لفتة كريمة، بعث في نفوسنا السرور، وعزز لدينا العزيمة والأمل بجدوى العمل التطوعي البيئي.."
ويصف السعيد المشاركين "شارك بالحملة عائلات بكاملها، تركوا أعمالهم وأشغالهم، واتوا مصطحبين أطفالهم ليزرعوا الأشجار" وأشار إلى أن فريق الرواد منظم النشاط "لا يتبع لأي جمعية أو أي حزب، وليس لديه أي غايات ربحية، أشخاص من مختلف المشارب والفئات العمرية تجمعهم محبة البلد والسعي لخدمته، ونشر ثقافة العمل البيئي التطوعي".
ولفت د سعيد إلى حرصهم على " مشاركة الأطفال، حيث شارك نحو 60-70 طفل" واضاف "من المهم ان يرى ويشارك الطفل ويرى والديه وهما يقومان بزراعة الأشجار، سيترك في نفوسه قيم تربوية كبيرة اتجاه هكذا نشاطات، بالنهاية هذه الأشجار هي أمانتهم بالمستقبل".
أما ما يميز الحملة عن حملات التشجير الأخرى يقول السعيد" نحن لم نزرع وانتهى الأمر، بل قمنا بالتنسيق مع مديرية الزراعة، ودرسنا إمكانية سقاية هذه الغراس و تقليمها والعناية بها، وهذا ما سنقوم به، كي لا تذهب جهودنا هباء.."
السيد صفوان النجم احد أعضاء فريق الرواد شارك بالحملة مع زوجته وطفليه جواد(5 سنوات) ولين(6 سنوات) يقول" لا تتخيل مدى الفرح الذي تركته مشاركة السيدة أسماء، خاصة في نفوس أطفالنا، وجدوها فجأة بينهم تشاركهم وتثني على عملهم"، وعن الدافع للمشاركة بهكذا نشاطات يقول النجم" نحن لا نرث الأرض بل نستعيرها من أحفادنا، الدافع الأهم بالنسبة لنا هو نشر ثقافة العمل التطوعي، وزراعة الأشجار سيكون له الأثر الايجابي على تحسين البيئة في دمشق وريف دمشق، ان لم نستفيد منها فان أولادنا سيستفيدون حتما".
نشير إلى انه يصادف اليوم-اليوم العالمي للعمل التطوعي، و فريق الرواد، الذي تأسس عام 2002 ، ويضم نحو 700 عضو، بالأساس هو فريق يهتم برياضة المشي والرحالة، مسجل بالاتحاد الرياضي العام، دأب منذ تأسيسه على المساهمة في نشاطات بيئية عديدة، كان أخرها تنظيم حملة (لنغسل التعب عن بردى)، منذ نحو شهرين، حيث ساهم مئات المتطوعين بتنظيف جزء من مجرى النهر داخل دمشق.