أكد الصحفي العراقي منتظر الزيدي في مؤتمر صحفي عقب الإفراج عنه أنه كان يتعرض للتعذيب بالكهرباء والقضبان والضرب، وذلك مباشرة بعد إلقائه بفردتي حذائه على الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أثناء زيارته للعراق.
وقال الزيدي إنه يعتقد أن الصحفيين الذي شاركوا في المؤتمر الصحفي خلال زيارة بوش الأخيرة لبغداد ربما سمعوا صوت صراخه أثناء تعذيبه وضربه، الذي تواصل في ايام لاحقة.
وأوضح الزيدي أنه "إنسان مستقل ولا ينتمي لأي جهة حزبية."
وكانت الحكومة العراقية قد أفرجت الثلاثاء عن منتظر، الذي بات يعرف بلقب "قاذف الحذاء"، وهو ما أكده أحد أشقائه.
وأكد عدي الزيدي، لـCNN أمر الإفراج عن شقيقه منتظر، الذي سجن منذ الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 2008.
وتأتي هذه التطورات بعد أن تأجل إطلاق سراح الزيدي الاثنين قبيل إكمال عقوبته، حيث قضى 9 شهور من أصل سنة حكم بها.
والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 ديسمبر/كانون الأول لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بـ"الكلب"، بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.
وقال الزيدي، إن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبراً أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً، بحسب قوله.
وفي المؤتمر الصحفي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.
وقال الصحفي الذي يعمل في قناة "البغدادية": هذه قبلة وداع أيها الكلب" وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى.
وتباينت الآراء بشأن الحادثة قذف الحذاء، واعتبر البعض الزيدي بطلاً حيث خرج الآلاف للشوارع للمطالبة بالإفراج عنه، فيما رأي البعض أنها تنافي تقليد احترام احترام الضيف.
وذكرت العائلة أن منتظر تلقى العديد من الهبات المالية والهدايا، إلا أنها ردت جميعاً، وأشارت وسائل إعلام غربية أن من الهدايا عروض تقدم بها آباء لتزويج بناتهم إلى الزيدي.